للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ود لكلب، وسواع لآل ذي الكلاع، ويغوث لهمذان، ويعوق لأعلى وأنعم وهما من طي، ونسر لخثعم (١).

وروى البخاري، وغيره عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب تُعبد؛ أمَّا ود فكانت لكلب بدُومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمذان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، ولما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلكت أولئك ونُسِخَ العلم عُبدت (٢).

[٣ - ومنها: الزندقة، والانحلال عن الدين، وعدم التقيد بشريعة.]

وقال في "القاموس": الزنديق -بالكسر-: من الثنوية، أو القائل بالنور والظلمة، أو مَن لا يؤمن بالآخرة والربوبية، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان، أو معرَّب زن دين؛ أي: دين المرأة، وجمعه زنادقة، وزناديق، وقد تزندق، والاسم الزندقة (٣).

روى البخاري في "تاريخه" عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال:


(١) رواه الثعلبي في "التفسير" (١٠/ ٤٦).
(٢) رواه البخاري (٤٦٣٦).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١١٥١) (مادة: زندق).

<<  <  ج: ص:  >  >>