للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥)} [التوبة: ٦٥]؟ ".

أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وغيره (١).

* تَنْبِيهٌ:

في هذا أن المنافق والكاذب في اعتذاره قد لا يوفق إلى اعتذار مقبول، بل يكون عذره أقبح من فعله، ألا ترى إلى اعتذار عبد الله بن أُبَيٍّ ابن سلول رأس المنافقين؟ يقول: إنما كنا نخوض ونلعب؛ فإن الخوض واللعب [بالله] (٢) وآياته ورسوله كفر، فكان عذره أقبح من فعله.

[٥٧ - ومن قبائح المنافقين: سوء الاعتقاد، والشك في موعود الله تعالى، والاستخفاف بأمره.]

قال الله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (١٢)} [الأحزاب: ١٢].

نزلت في قول معتب بن قشير ومن كان معه على رأيه في غزوة الأحزاب: كان محمد يرى أن يأكل من كنوز كسرى، وأحدنا لا يأمن أن يذهب إلى الغائط! ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً؛ كما ذكره المفسرون (٣).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٢٩).
(٢) بياض في "أ" و"ت".
(٣) انظر "تفسير الطبري" (٢١/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>