للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو نعيم عن طاوس رحمه الله تعالى: ما حمل العلم في أفضل من جراب الحلم (١).

٣٨ - ومنها معاشرة الجهلاء منهم، ورعاية مودتهم، وصحبتهم تقرباً لخواطرهم لا لتعليمهم، والأخذ على أيديهم.

روى أبو نعيم عن عبد الله بن طاوس رحمهما الله تعالى قال: قال لي أبي: يا بني! صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيء غاية، وغاية المرء حسن عقله (٢).

ومن المعلوم أن أحسن الناس عقولاً العلماء.

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي عثمان شيخ من أهل البصرة: أن لقمان عليه السلام قال لابنه: يا بني! لا ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تتهاون بمقت الحكيم فيزهد فيك (٣).

وروى الأصبهاني في "ترغيبه" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال لقمان لابنه: يا بني! جالسِ العلماء؛ فإنك إن لم


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٤).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٣).
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>