للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع صاحب بدعة؛ فإن الله لا ينظر إليهم.

قال: وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة (١).

[١٣ - ومنها: الخوض في الباطل واللعب.]

قال الله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: ٦٥].

نزلت في رجل قال في غزوة تبوك في مجلس: ما رأينا مثل قرائنا، لا أرغب بطونًا, ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء، فلما سئل عن ذلك أجابوا بما حكى الله عنهم. كما رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم، وغيرهما عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (٢).

وقال قتادة: نزلت في ناس قالوا في غزوة تبوك: أيرجو هذا الرجل أن تفتح له قصور الشام وحصونها، هيهات هيهات! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قُلْتُمْ كَذا؟ قُلْتُمْ كَذا؟ " فقالوا: إنما كنا نخوض ونلعب.

رواه ابن أبي حاتم، وغيره (٣).

[١٤ - ومنها: الوقيعة في أهل العلم، وحملة القرآن.]

وهي من الكبائر، وإن كانت غيبة غيرهم من الصغائر على أصح


(١) ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٣٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٠٤).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (١٠/ ١٧٢)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٢٩).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ١٨٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>