للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما هو أنفة من مؤاكلته، واحتقار له.

والثاني: أن يكون سبب بعده أن القصعة التي يأكل عليها اليتيم تنزل فيها البركة والرحمة، والشيطان ليس من أهلها.

[١٦٤ - ومنها: الأكل في الظلمة ما لم يضطر إليه.]

فينبغي للإنسان أن لا يأكل في الظلمة ما أمكنه النور؛ فإنه من عمل الشيطان لا يدري حال الطعام، فلعل فيه شيء، أو وقع فيه شيء يضر أو مستقذر.

روى أبو نعيم عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى: أنه قال في كلام له: ولا تأكل في الظلمة؛ فإن الشيطان يأكل في الظلمة (١).

١٦٥ - ومنها: الأكل والشرب من الإناء الذي يبيت مكشوفاً.

روى عبد الرزاق عن منصور، عن أبي جعفر عن زادان رحمه الله قال: إذا بات الإناء مكشوفاً ليس عليه غطاء بصق فيه إبليس، أو تفل فيه إبليس.

قال منصور: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: أو شرب منه (٢).

ورواه ابن أبي شيبة عن محمد بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن ابن يزيد، عن زادان قال: إذا بات إناء مكشوفاً تفل فيه إبليس، فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: أو شرب منه (٣).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٦١).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٧٢٦).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>