للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صبروا وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم، وإن دعوني استجبت لهم؛ فإما أن يروه عاجلاً، وإما أن أصرف عنهم سوءاً، وإما أن أدخره لهم في الآخرة (١).

وفي هذا القدر من هذا النوع كفاية، والله ولي الهداية.

* فائِدَتانِ:

الأُوْلَى: قال ابن عطاء الأدوي رحمه الله: من تأدب بآداب الصالحين فإنه يصلح لبساط الكرامة، ومن تأدب بآداب الصديقين فإنه يصلح لبساط المشاهدة، ومن تأدب بآداب الأنبياء فإنه يصلح لبساط الأنس والانبساط. رواه السلمي في "طبقاته" (٢).

والكلام على الكرامة والمشاهدة والأنس والانبساط مستوفى في كتابنا "منبر التوحيد".

الفائِدَةُ الثَّانِيَةُ: كانت الأنبياء في بني إسرائيل كثيرين، وروى ابن أبي الدنيا، ومن طريقه الدينوري في "المجالسة" عن فَرقد السَّبخي رحمه الله تعالى قال: إنَّما كان يولد لبني إسرائيل الأنبياء لأنهم كانوا يجعلون مهور نسائهم من أطيب كسبهم (٣).

قلت: وينبغي للمستولد أن يستطيب مهر الزوجة أو ثمن السرية،


(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ٣٨٠).
(٢) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٢١٠).
(٣) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>