للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عبد الرزاق عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: اقتلوا الوزغ فإنه شيطان (١).

وروى البخاري عن أم شريك رضي الله تعالى عنها: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ؛ قَالَ: وَكَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ عليه السلام (٢).

قلت: ولعل هذا سبب تسميته شيطاناً؛ فإنه وافق الشيطان في عداوة إبراهيم عليه السلام ومساعدة قومه على إحراقه، فقد ورد أنهم لما أججوا النار لم يستطيعوا أن يلقوا إبراهيم فيها لعظمها، فعلَّمهم إبليس أن يعملوا المنجنيق، ويلقوه منه إليها (٣)، فتوافق هو والوزغ في عداوة إبراهيم عليه السلام كما توافق هو والحية على عداوة آدم عليه السلام، فيستحب قتل الوزغ والحية، وكذلك بقية الفواسق، وهي العقرب، والغراب الأبقع، والحدأة، والفأرة، والكلب العقور، وسائر المؤذيات كالزنبور، والبراغيث، والبق، وغير ذلك.

* لَطِيْفَةٌ:

روى عبد الرزاق عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَسُبُّوا الضِّفْدَعَ؛ فَإِنَّ صَوْتَهُ الَّذِيْ تَسْمَعُوْنَ تَسْبِيْحٌ وَتَقْدِيْسٌ وَتَكْبِيْرٌ؛ إِنَّ الْبَهَائِمَ اسْتَأْذَنت رَبَّهَا عز وجل أَنْ تُطْفِئَ النَّارَ عَنْ


(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٨٣٩٨).
(٢) رواه البخاري (٣١٨٠).
(٣) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٢٥٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٦/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>