للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إني لأكره المراجيح يوم النيروز، وأراها شعبة من المجوسية (١).

فأمَّا عمل الأرجوحة في غير أيام العيد للصغار ترويحاً لهم فلا بأس به؛ لما رواه البيهقي أيضًا عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أنها كانت على أرجوحة ومعها صواحبها في الوقت الذي أرادت أمها لتزفها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك من أول ما هاجر إلى المدينة.

ثمَّ قال البيهقي: روينا مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أمر بقطع المراجيح (٢).

قلت: أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" عن أبي الجليل -مرسلًا- ثمَّ روى عن الحسن بن حكيم عن أمه قالت: رأيت أبا بردة رضي الله تعالى عنه إذا رأى أحدًا من أهله وولده يلعب على المراجيح ضربهم وكسرها (٣).

[١٨ - ومنها: الدعكسة.]

وهي كما قال صاحب "القاموس": لعب المجوس؛ يسمونه الدستبند، يدورون وقد أخذ بعضهم بيد بعض كالرقص، وقد دعكسوا وتدعكسوا (٤).


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٣٤).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٣٢).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (٥٥) (ص: ٨٤)، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٣٣).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٧٠٣) (مادة: دعكس).

<<  <  ج: ص:  >  >>