للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مَنْ ماتَ فِي أحَدِ الحَرَمَيْنِ بُعِثَ آمِناً" (١)؛ يعني: من مات من المسلمين.

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ماتَ فِي أَحَدِ الحَرَمَيْنِ بُعِثَ مِنَ الآمِنِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ زارَني مُحْتَسِبًا إِلى المَدِيْنَةِ كانَ فِي جِوَارِي يَوْمَ القِيَامةِ" (٢).

[٩٧ - ومنها: زيارة بيت المقدس.]

ولذلك أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الأقصى.

وفي "صحيح مسلم" عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أُتِيْتُ بِالبُرَاقِ وَهُوَ دابَّةٌ أَبْيَضُ طَويلٌ فَوْقَ الحِمَارِ وَدُوْنَ البَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنتهَى طَرْفهِ، فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَرَبَطْتُهُ بِالحَلَقَةِ التِي تَرْبِطُ بِها الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ "، وذكر حديث الإسراء (٣).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن خالد بن معدان رحمه الله قال: كتبت إلى الخليفة أُحَوِّل اسمي إلى فلسطين، قيل له: ولم ذاك؟ قال: إنه لم يبق نبي إلا وقد هاجر إلى بيت المقدس، فأُريد أن أُهاجر إليها.

وروى هو في "المسند"، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم وصححه،


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤١٨١)، وكذا الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٨٨٣). وضعف ابن عدي إسناده في "الكامل في الضعفاء" (٤/ ١٣٦).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤١٥٨).
(٣) رواه مسلم (١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>