للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - ومنها: تعييب وتعيير من يتحرج عن إتيان الذكران، وشتمه بالإعراض عن الصبيان إلى النسوان، واستقلال عقله واستضعاف رأيه.]

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٨٢)} [الأعراف: ٨٢].

قال مجاهد: أي: عن أدبار الرجال وأدبار النساء؛ يقولون ذلك استهزاء بهم. أخرجه ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم (١).

وقال قتادة: عابوهم واللهِ بغير عيب، وذموهم بغير ذم بأنهم يتطهرون من أعمال السوء. أخرجه ابن جرير، وأبو الشيخ (٢).

واعلم أن ذلك يتفق كثيرًا في زمانك في مجالس الفسقة المرتكبين لذلك المرتبكين في مهاوي المهالك، فربما عابوا من يميل إلى النساء، وذكروه في موضع السخف والإزراء، ولا شك أنهم في هذا الفعل موافقون لقوم لوط، مطابقة النعل بالنعل.

وقد قلت في ذلك: [من الرجز]


(١) رواه الطبري في "التفسير" (٨/ ٢٣٥)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٥١٨).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (٨/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>