للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى أبو نعيم عن سعيد الجريري قال: بينا داود عليه السلام على باب مجلسه جالس ومعه جليس له من بني إسرائيل إذ مرَّ به رجل فاستطال عليه، فغضب له جليسه الإسرائيلي، فقال له داود: لا تغضب؛ فإني قد علمت من أين أتيت، إني قد علمت أني قد أحدثت فيما بيني وبين ربي حدثاً، فسلَّط عليَّ هذا، فدعني حتى أدخل وأتصل إلى ربي من الحدث الذي كان مني حتى يعود هذا فيُقبِّل أسفل قدمي، قال: فدخل فصلى ركعتين، واعتذر إلى ربه من الحدث الذي كان منه، ثم عاد إلى مجلسه، وعاد الرجل نادماً، فأكبَّ يُقَبل رِجْلَ داود، وقال: يا نبي الله! اغفر لي، فقال داود: اذهب فقد علمت من أين أتيت (١).

٣٣ - ومنها: السَّخاء.

روى أبو الشيخ في كتاب "الثواب" عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ تَعَالَىْ بَعَثَ حَبِيْبِي جِبْرِيْلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَىْ إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيْمُ! إنيِّ لَمْ أتَّخِذْكَ خَلِيْلًا عَلَىْ أَنَّكَ أَعْبَدُ عِبَادِيْ، وَلَكِنِّي اطَّلَعْتُ عَلَىْ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ فَلَمْ أَجِدْ قَلْبًا أَسْخَىْ مِنْ قَلْبِكَ" (٢).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٢٠٣).
(٢) عزاه المنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٢٦٥) إلى أبي الشيخ والطبراني وأشار إلى ضعفه، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ٢١٧) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>