للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصحح عنه من طريق سعيد بن جبير: أنَّه قال: ألهمها: ألزمها (١).

وأخرجه الديلمي من حديث أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا (٢).

ومذهب أهل السنة أن التوفيق: خَلقُ قدرة الطاعة والبر في العبد، والخذلان خلق قدرة المعصية.

وروى الطبراني بسند حسن، عن ابن عباس كما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تلا هذه الآية: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: ٧، ٨] وقف، ثم قال: "اللَّهُمَّ آتِ نفسِي تَقْوَاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا وَخَيْرُ مَنْ زَكَاهَا" (٣).

وروى ابن أبي شيبة، والنسائي عن زيد بن أرقم أنَّه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا" (٤).

* فائِدَةٌ ثامِنةٌ:

قال الله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (٥) يَسْأَلُ


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٩٣٩).
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٤٤١٨).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١١٩١). وحسن الهيثمي إسناده في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣٨).
(٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩١٢٤)، والنسائي (٥٤٥٨)، وكذا رواه مسلم (٢٧٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>