للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ومن أعمال قوم لوط القبيحة، ودأبهم الخبيث: النظر إلى الأمرد الجميل، ومصافحته، وتقبيله، وغمز أعضائه، والحديث معه بما يؤدي إلى طلب ذلك الفعل به، وكلُّه حرام.

ومن هذا القبيل طلب بعض الفساق من الأمرد المتصدي لسقي القهوة وغيرها زمزمة الفنجان منه بأن يتقدم من يسقيه بارتشاف شيء مما في الفنجان استسقاءً لريقه، وربما احتج بعض فساقهم بالحديث: "سُؤْرُ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ" (١).

وهذا من أضل الضلال، وإن كان على سبيل المزاح والدعابة.

روى ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" عن أبي سهل رضي الله تعالى عنه قال: سيكون في هذه الأمة قوم يقال [لهم] (٢) اللوطيون على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل (٣).

وهذا الأثر في حكم الحديث المرفوع؛ لأن مِثْلَه لا يقال من قبل الرأي.


(١) قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ٣٧٣): وأما ما على الألسنة من أن "سؤر المؤمن شفاء" ففي "الأفراد" للدارقطني من حديث نوح بن أبي مريم عن أبي جريج عن عطاء عن ابن عباس رفعه: " من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه".
(٢) زيادة من "ت".
(٣) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>