للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- تتبع رخص العلماء وزلاتهم ليحتج بها على معصية الله تعالى، وهو حرام.

- وتتبع سقطات العلماء، وإظهارها، وإشاعتها لتنفير الناس عنهم وعن الاقتداء بهم.

وكلاهما من أخلاق المنافقين.

وقد روى الإِمام أحمد، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ لِيَسْمَعَ الْحِكْمَةَ وَلا يُحَدِّثُ عَنْ صاحِبِهِ إِلاَّ بِشَرِّ ما يَسْمَعُ كَمَثَلِ رَجُل أتى راعِياً فَقالَ: يا راعِي! اجْزُرْ لِي شَاة مِنْ غَنَمِكَ، قالَ: اذْهَبْ فَخُذْ بِأُذُنِ خَيْرِها شَاة، فَذَهَبَ فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ" (١).

وقال الشعبي رحمه الله تعالى: لو أصبت تسعًا وتسعين، وأخطأت واحدة، لأخذوا الواحدة وتركوا التسع والتسعين (٢).

[٣٤ - ومنها: الخيانة والكذب -ولا سيما مع اليمين والحلف- وعصيان أولي الأمر، والخروج عليهم.]

قال الله تعالى في المنافقين: {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: ٤٢].


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>