للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السيوطي: [مرسل] غريب سنداً، ومتناً (١).

٣٦ - ومن أعمال أهل الجاهلية: ضرب آلات الملاهي واستماعها كالطنبور، والعود، والجنك، والسنطير، والرباب، والكمنجة، والشياب، والمزمار.

وكذلك الغناء، والتصفيق بالكفين، والصفير لهواً ولعباً، واتخاذ القينات، وإباحتهن للسماع، وإيثار ذلك على ذكر الله تعالى وطاعته.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: ٧٢]

روى ابن أبي حاتم عن عكرمة: أنه قال في تفسير الزور في الآية: لعب كان في الجاهلية (٢).

وروى الفريابي، وعبد بن حميد عن محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى أنه قال فيه: الغناء واللهو (٣).

وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: ٣٥].

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة، يصفرون ويصفقون، فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: ٣٥].

قال: والمكاء: الصفير، وإنما شبهوا بصفير الطير.


(١) انظر: "تاريخ الخلفاء" للسيوطي (ص: ٣٢).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٨/ ٢٧٣٨).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للنحاس (٥/ ٥٤)، و"تفسير القرطبي" (١٣/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>