على نساء سليمان ولا على فراشه، فأنكرت بنو إسرائيل أحكامه وأقضيته، ففزع منهم الشيطان وخافهم، فطار من الكرسي وألقى الخاتم في البحر، وكان من أمر سليمان عليه السلام أن عاد إلى طلب الخاتم، فقالت المرأة: إن سليمان أخذه، فقال: أنا سليمان، فأنكروه وطردوه، فجاء يلتمس رزقه من البحر، ففتح عليه بسمكتين، فقعد ناحية ليصلح شأنهما، فشق بطن الواحدة فإذا هي التقطت الخاتم، فوجده في جوفها، فأخذه وسجد لله تعالى، وعادت إليه هيبته وملكه بإذن الله تعالى (١).
[٩٥ - ومنها: استحلال الحرام وتحريم الحلال.]
وقد فسر بذلك قوله تعالى:{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}[البقرة: ١٦٨] كما تقدم.
وروى الحاكم وصححه، عن مسروق قال: أتى عبد الله - يعني: ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - بضرع، فقال للقوم: ادنوا، فأخذوا يطعمون، وكان رجل منهم في ناحية فقال عبد الله: ادن.