للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الفريابي عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه سئل: كيف يكون المنافق العلم؟

قال: عالم اللسان، جاهل القلب والعمل (١).

وروى الخطيب في "تلخيص المتشابه" عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي لا أَخافُ عَلى أُمَّتِي مُؤْمِنًا وَلا كافِراً؛ أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَحْجُزُهُ إِيْمانهُ، وَأَمَّا الكافِرُ فَيَقْمَعُهُ كُفْرُهُ, وَلَكِنْ أَخافُ عَلَيْهِمْ مُنافِقاً عَلِيمَ اللِّسانِ، يَقُولُ ما يَعْلَمُونَ، وَيَفْعَلُ ما يُنْكِرُونَ" (٢).

[٣٧ - ومنها: المبادرة إلى التكلم بالشيء قبل تدبر عواقبه.]

روى الخرائطي في "مكارم الأخلاق" عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: كانوا يقولون: إن لسان المؤمن وراء قلبه، فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه، ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا همَّ بالشيء أمضاه بلسانه، ولم يتدبره بقلبه (٣).

وروى الإِمام أحمد، وابن أبي الدنيا عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَسْتَقِيمُ إِيْمانُ عبد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ،


(١) رواه الفريابي في "صفة المنافق" (ص: ٥٣).
(٢) ورواه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (١/ ٩٩)، والديلمي في "مسند الفردوس" (١٨٠).
(٣) انظر: "تخريج أحاديث الإحياء" للعراقي (٢/ ٧٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>