للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت: [من الرجز]

لا تَطْلُبِ الرُّتْبَةَ قَبْلَ حِينها ... خَشْيَةَ أَنْ تَنالَها فَتُتْعِبَكْ

فَقَدْ سَمِعْتُ عارِفًا يَقُولُ لِي ... لا تَطْلُبِ الرُّتْبَةَ حَتَّى تَطْلُبَكْ

وقلت: [من الرجز]

مَنْ طَلَبَ الرُّتْبَةَ قَبْلَ حِينها ... فَرُبَّما يُصِيبُهُ ما أتعَبَهْ

وإنَّما يَهْنَأُ بِالرُّتْبَةِ مَنْ ... لا يَطْلُبُ الرُّتْبَةَ حَتى تَطْلُبَهْ

[١٢٩ - ومنها: التشبه بالتيس في الاكتفاء بطول اللحية على اكتساب العلوم ومحاسن الآداب.]

ذكر الحافظ المزي في كتابه "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" في ترجمة عبد العزيز بن مسيب القرشي -وكان طويل اللحية- أن علي ابن حجر السعدي نظر إليه وقال: [من مجزوء المنسرح]

لَيْسَ بِطُولِ اللِّحا ... يَسْتَوْجِبُونَ القَضا

إِنْ كانَ هَذا كَذا ... فَالتَّيْسُ عَدْلٌ رِضا

قال: ومكتوب في التوراة: لا يغرنك طول اللحى؛ فإن التيس له لحية (١).

ومن كلام بعض الحكماء: من طالت لحيته تكوسَج عقلُه (٢).


(١) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (١٨/ ٢١٢).
(٢) الكلام للجاحظ، كما في "محاضرات الأدباء" للأصفهاني (٢/ ٣٤٢)، أو للشافعي، كما في "الكليات" لأبي البقاء (ص: ٨٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>