للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التيس الأجم الذي لا قرن له.

وكذلك من يخاصم أشد منه، أو يصارع أشد منه.

ومن أمثال العرب: عند النطاح يغلب الكبش الأجم (١).

ويروى: التيس الأجم كما ذكره الزمخشري، وقال: يضرب للاستعداد للنوائب قبل حلولها (٢).

قلت: ويضرب لمن خاصم من هو أشد منه وأقوى منه.

ومن أمثال العوام: لا يقاتل موضع يقتل إلا الكلب.

ولمنصور الفقيه: [من مجزوء الكامل المرفل]

الْكَلْبُ أَغْلا قِيمَةً ... وَهْوَ النهايَةُ في الْخَساسَة

مِمَّنْ يُنازِعُ في الرِّئا ... سَةِ قَبْلَ إِبَّانِ الرِّئاسَة (٣)

وقال بعض الحكماء: من طلب الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.

وقال لي بعض العارفين: لا تطلب الرتبة حتى تطلبك الرتبة.

وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه: إذا تصدَّر الحَدَث فاته علمٌ كثير (٤).


(١) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (١/ ٤٤٤).
(٢) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ١٦٩).
(٣) انظر: "العزلة" للخطابي (ص: ٨٣)، و"شعب الإيمان" للبيهقي (٨٢٦٤).
(٤) انظر: "صفة الصفوة" لابن الجوزي (٢/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>