للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

واعلم أن العبد المطيع يوم القيامة إما أن يرافق الصَّالحين الذين ليسوا بأنبياء، ولا صديقين، ولا شهداء، وإما أن يرافق الشّهداء، وإما أن يرافق الصِّديقين، وإما أن يرافق الأنبياء عليهم السَّلام، وذلك على حسب همته ولهفته في طاعة الله تعالى.

وقد يكون العبد مرافقاً لكل هذه الطوائف لتخلقه بأخلاق كل طائفة منهم، وتشبهه بكل فريق منهم، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أ: "التَّاجِرُ الصَّدُوْقُ الأَمِيْنُ مَعَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدّيْقِيْنَ وَالشّهَداءِ".

رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، من حديث أبي سعيد الخُدْريِّ رضي الله تعالى عنه (١).

وروى ابن النجار في "تاريخه" عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "التَّاجِرُ الصَّدُوْقُ لا يُحْجَبُ مِنْ أَبْوابِ الْجَنَّةِ" (٢).


(١) رواه الترمذي (١٢٠٩) وحسنه، والحاكم في "المستدرك" (٢١٤٣).
(٢) ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>