للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت: [من الطويل]

وَكَمْ قائِلٍ ما لِيْ أَرَى الْقَوْمَ تَقْدَحُ ... عَلَيْكَ وَتُثْنِيْ أَنْتَ خَيْراً وَتَمْدَحُ

فَقُلْتُ لَهُمْ عَنِّيْ فَإِنَّ سَلِيْقَتِيْ ... أَبَتْ كُلَّ خُلْقٍ بِالأَناسِيِّ يَقْبُحُ

وَكُلُّ فَتًى يُبْدِيْ الَّذِيْ فِيْهِ مُنْطَوٍ ... وَكُلُّ إِناءٍ بِالَّذِيْ فِيْهِ يَنْضَحُ

[٣١ - ومنها: الحلم وحسن الخلق]

قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: ٧٥].

وقال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات: ١٠١]

قال القاضي ناصر الدين البيضاوي: وقلما نعت الله نبيًا بالحلم لعزةٍ وجوده غير إبراهيم وابنه عليهما السلام (١).

وقوله: نعت -بالنون أوله، والمثناة فوق آخره- أي: وصف.

وعبارة "الكشاف": وقيل: ما نعت الله الأنبياء عليهم السلام بأقل مما نعتهم بالحلم، وذلك لعزة وجوده (٢).

وروى العسكري في "أمثاله" عن الحسن قال: هو والله أحسن


(١) انظر: "تفسير البيضاوي" (٥/ ٢٠).
(٢) انظر: "تفسير الكشاف" للزمخشري (٤/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>