للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

ينبغي للعبد طلب الولاية من الله تعالى مع التحري لما ورد في الحديث: "وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ" (١).

وقيل: لكل طالب نصيب.

وقد شرع لنا طلب الهداية والعافية، والولاية، والبركة، والوقاية في كل يوم مرة في صلاة الفجر في دعاء القنوت: "اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعافِنِي فِيْمَنْ عافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبارِكْ لِي فِيما أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ ما قَضَيْتَ" إلى آخره (٢).

وقوله: "تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ"؛ أي: اجعلني من أهل ولايتك الذين حففتهم بعنايتك، وحفظتهم بحسن رعايتك، وأقبلت بقلوبهم عليك، ورددتها إذ شَرَدت إليك، فبذلك تتم الولاية وتكمل الرعاية.


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه أبو داود (١٤٢٥)، والترمذي (٤٦٤) وحسنه، والنسائي (١٧٤٥)، عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما -

<<  <  ج: ص:  >  >>