للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١١٢ - ومنها: التشبه بالكلب ونحوه في الولوغ.]

قال أهل اللغة: وَلَغ يَلِغ ولُوغًا: إذا شرب بطرف لسانه، وأكثر ما يكون في السباع.

وفي المثل: أولغ من كلب. ذكره الزمخشري (١).

وروى ابن ماجه عن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَلَغْ أَحَدُكُمْ كَمَا يَلَغُ الكَلْبُ، وَلا يَشْرَبْ بِاليَدِ الوَاحِدَةِ كمَا يَشْرَبُ القَوْمُ الَّذِيْنَ سَخِطَ اللهُ عَلَيهِمْ، وَلا يَشْرَبْ بِاللَّيْلِ في إِنَاءٍ حَتَّى يُحَرِّكَهُ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ إِنَاءً مُخَمَّرًا، وَمَنْ شَرِبَ بِيَده وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَىْ إِنَاءٍ يُرِيْدُ التَّوَاضُعَ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِعَدَدِ أَصَابِعِهِ حَسَنَاتٍ، وهو إناء عيسى بن مريم عليهما السلام إذا طرح القدح، فقال: إن هذا من الدنيا" (٢).

١١٣ - ومنها: التشبه بالبهائم في كَرْع الماء ونحوه.

قال أهل اللغة: كرع الماء يَكْرَعه كَرْعا: إذا تناوله بفيه من غير أن يشرب بكفيه، ولا بإناء كما تشرب البهائم لأنها تُدخل أكارعها في الماء.

روى ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: مررنا


(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٤٣٩).
(٢) رواه ابن ماجه (٣٤٣١). فيه بقية بن الوليد وهو مدلس، وقد عنعن، وعنده: "إذا طرح"، و"مع الدنيا".

<<  <  ج: ص:  >  >>