للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَبْلَى فنعنو فإذا نَحْنُ مِنْ ... ما قَد تَداعَيْناهُ عارُونا

إِنَّا وَأَنْتُمْ يا بَنِي آدَمَ ... لَفِي غُرُوْرٍ لا تُمارُونا

نُشْبِهُ في الشِّدَّةِ هارُونا ... وَفِي رَخاءِ الْعَيْشِ قارُونا

[- الثاني عشر: صناعة الكيمياء.]

وأكثر ما يتعاناها اليهود والنَّصارى.

ثمَّ إن الكيمياء إن كانت بحيث تقلب عين الحديد أو النحاس مثلًا ذهبا أو فضَّة بغير صناعة ولا ضم شيء آخر فهذا ليس من باب العمل، ولكنَّه من باب خرق العادة، فإن كان صاحبه صالحًا فهو من باب الكرامة.

ومن هذا القبيل: ما روي أن رجلًا جاء إلى ذي النون المصري رحمه الله تعالى فقال: علي دَيْنٌ.

قال: ما قدره؟

قال: ثمانمئة دينار.

فأخذ من الأرض حصاة فإذا هي درة، فباعها بثمانمئة دينار، ووفى دينه.

وإن كانت الصناعة تؤثر في الحديد مثلًا حتى يصير ذهبًا أو فضة فهذا صبغ وتصفية، وليس بقلب عين حقيقة، فهذا من باب الغش وهو حرام.

نعم تصفية الأحجار المجردة عن الصبغ كتصفية الحديد حتى يصير فولاذًا فهذا لا بأس به، وهو من الكسب الطَّيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>