للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٧٤ - ومنها: حمل الإنسان على النظر الحرام.]

روى الحاكم وصححه، عن حذيفة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "النَّظَرُ سَهْمٌ مَسْمُوْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيْسَ، مَنْ تَرَكَهُ خَوْفًا مِنَ اللهِ تَعَالَى، أَعْطَاهُ اللهُ إِيْمَاناً يَجِدُ حَلاوَتَهُ فِيْ قَلْبِهِ" (١).

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "البكاء" عن السُّدِّي قال: إن الشيطان أتى داود - عليه السلام - في المحراب في صورة حمامة من ذهب لها جناحان من لؤلؤ حتى وقع على باب المحراب، فنظر إليها داود، فطارت حتى أشرف على تلك المرأة وهي في البستان تغتسل، فلما رأته أرخت شعرها فجللها، فسأل عنها، فأخبر أن زوجها غازٍ، فبعث داود - عليه السلام - إلى أمير ذلك الجيش أن ابعث أوريا في وجه كذا، فبعثه ففتح عليه، فكتب: ابعثه إلى التابوت - وكان من بعثه إلى ذلك الوجه قتل ولم يرجع - فقتل؛ أي: فتزوج داود المرأة من بعده (٢).

١٧٥ - ومنها: كراهته لطول عمر ابن آدم لئلا يزداد خيراً دون من لا يزداد إلا شراً؛ فإنه يحب طول عمره محبة لمعصية الله تعالى، وحزنه إذا بلغ ابن آدم زمان الربيع وزمان بلوغ الثمار وجَدادها حسداً وبغياً.

روى النسائي، وابن ماجه، وأبو يعلى، والحاكم وصححه، عن


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٧٨٧٥). وقال الذهبي: إسحاق بن عبد القرشي واه، وعبد الرحمن الواسطي ضعفوه.
(٢) ورواه الطبري في "التفسير" (٢٣/ ١٤٧)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٦٤١) بأطول من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>