للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: نسكتم نسكًا أعجمياً، ثم حدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "شَرُّ النُّسُكِ نُسُكٌ أَعْجَمِيٌ" (١).

قلت: لعل وجهه أن العجم يتلقون النسك عن العرب، فربما قصر فهمهم عن استيفاء ما يطلب في النسك من شرط وغيره، فيوقعونه على غير وجهه.

وأقرب الناس من أن يعبد الله على جهل الأعاجم، ومن ثم اتخذ صوفيتهم النايات والدفوف المصنجة عبادة، والدوران كالمولوية وأمثالهم.

* لطائِفُ أُخْرى:

روى ابن جرير عن مجاهد قال: تلوت هذه الآية على عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ} [الأنبياء: ٦٨] فقال: أتدري يا مجاهد من الذي أشار بتحريق إبراهيم عليه السلام بالنار؟

قلت: لا.

قال: رجل من أعراب فارس؛ يعني: الأكراد (٢).

وذكر التاج ابن السبكي في "طبقاته" في ترجمة أبي القاسم الزنجاني سعيد بن علي الحافظ الزاهد الورع عن محمَّد بن طاهر المقدسي أنه قال: دخلت عليه وأنا ضيِّق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره، فأخذت


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٣٩٦).
(٢) رواه الطبري في "التفسير" (١٧/ ٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>