للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيهما رد على الروافض القائلين بوجوب اتباع الإمام في كل ما يقول من غير بيان مستند شرعي، وبأن له أن يحل ما حرم الله من غير أن يبين دليلاً شرعياً، وهذا ضلال.

والأدلة على بطلانه كثيرة.

١٣ - ومنها: طاعة الملوك والرؤساء في معصية الله تعالى، وإن كانوا يدَّعون العلم.

بل العالم إذا استتبع الناس إلى المعصية كان أسوء حالاً من الملوك في ذلك.

روى أبو الشيخ، والبيهقي في "الشعب" عن حذيفة رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا} [التوبة: ٣١] قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم أطاعوهم في معصية الله (١).

وفي الحديث: "لا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ". أخرجه الشيخان، وأبو داود، والنسائي من حديث علي -رضي الله عنه- (٢).

وروى الإمام أحمد، والحاكم وصححه، عن عمران بن حصين، والحكم بن عمرو الغفاري؛ قالا رضي الله تعالى عنهما: قال رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم -:


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٩٤).
(٢) رواه البخاري (٦٨٣٠)، ومسلم (١٨٤٠)، وأبو داود (٢٦٢٥)، والنسائي (٤٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>