للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: إنَّ الله لم يزل عالمًا بنفسه وبالأشياء بعد كونها، ولا يقال فيه: قديم ولا محدث لأنّه صفته، والصِّفَة لا توصف.

وقالوا: كلامه صفته، لا يقال: مخلوق، ولا غير مخلوق.

وقالوا: الاستطاعة كلّ ما لا يكون الفعل إِلَّا به كالآلة، والجارحة، والوقت، والمكان.

وقال هشام بن سالم: إنَّ معبوده على صورة إنسان أعلاه مجوف، وأسفله مصمت، نور يتلألأ، وله يد، ورجل، وعين، وأذن، وأنف، ووفرة سوداء هي نور أسود، لكنه ليس بلحم ولا دم.

وقال: تجوز المعصية على الأنبياء دون الأئمة، وفرق بينهما: أن النّبيّ ينبه على وجه الخطأ فيتوب منه، بخلاف الإمام.

وقالوا في علي: إنّه الله واجب الطّاعة (١).

الفرقة التّاسعة من الغلاة: الزرارية.

أصحاب زرارة بن أعين.

قالوا بحدوث الصفات لله تعالى، وقبل حدوثها لم يكن حيًا، ولا عالمًا، ولا قادرًا، ولا مريدًا، ولا سميعًا، ولا بصيرًا، ولا متكلمًا.

وقالوا: لا يسع جهل الإمام، ومعارفه كلها ضرورية، وكل ما يعرفه غير الإمام بالنظر فهو عند الإمام أول ضروري، ونظريات


(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٨٣ - ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>