وقالوا: إنَّ الله لم يزل عالمًا بنفسه وبالأشياء بعد كونها، ولا يقال فيه: قديم ولا محدث لأنّه صفته، والصِّفَة لا توصف.
وقالوا: كلامه صفته، لا يقال: مخلوق، ولا غير مخلوق.
وقالوا: الاستطاعة كلّ ما لا يكون الفعل إِلَّا به كالآلة، والجارحة، والوقت، والمكان.
وقال هشام بن سالم: إنَّ معبوده على صورة إنسان أعلاه مجوف، وأسفله مصمت، نور يتلألأ، وله يد، ورجل، وعين، وأذن، وأنف، ووفرة سوداء هي نور أسود، لكنه ليس بلحم ولا دم.
وقال: تجوز المعصية على الأنبياء دون الأئمة، وفرق بينهما: أن النّبيّ ينبه على وجه الخطأ فيتوب منه، بخلاف الإمام.
وقالوا في علي: إنّه الله واجب الطّاعة (١).
الفرقة التّاسعة من الغلاة: الزرارية.
أصحاب زرارة بن أعين.
قالوا بحدوث الصفات لله تعالى، وقبل حدوثها لم يكن حيًا، ولا عالمًا، ولا قادرًا، ولا مريدًا، ولا سميعًا، ولا بصيرًا، ولا متكلمًا.
وقالوا: لا يسع جهل الإمام، ومعارفه كلها ضرورية، وكل ما يعرفه غير الإمام بالنظر فهو عند الإمام أول ضروري، ونظريات