للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انْظُرْ إِلَى الْمَرْءِ فِي صِباهُ ... كَأَنَّهُ الرَّوْضُ فِي نَماهُ

تَراهُ فِي بَهْجَةٍ وَحُسنِ ... يَرُوعُ طَرْفَ الَّذِي يَراهُ

تَضُوعُ فِيهِ الزُّهورُ نَشْراً ... كَالْمِسْكِ وَالند فِي شَذاهُ

وَالغصْنُ فِيهِ غَضٌّ وَريقٌ ... يهْتَزُّ فِي ذِكْرِ مَنْ كَساهُ

وَالنَّهْرُ يَجْرِي وَالشَّطُّ يَزْهُو ... كَمِعْصمٍ زانَهُ حَلاهُ

وَالطَّيْرُ فَوْقَ الغُصونِ تَشْدُو ... كَسائِقِ العِيْسِ فِي حداهُ

أَوْ خاطِبٍ قالَ إِذْ تَرَقَّى ... يُوْصِيكُمُ اللهُ فِي تُقاهُ

حَتَّى إِذا آنَ آنُ قَطْفٍ ... وَطابَ لِلْمَرْءِ مُجْتَناهُ

ابْيَضَّ لَوْنًا وَاسْوَدَّ حَبًّا ... وَكانَ لِلفَرْكِ مُنْتَهاهُ

فَقِيلَ بهرا كانَ هَذا ... لَمْ يُغْنِ بِالأَمْسِ مُزْدَهاهُ

كَذَلِكَ الْمَرْءُ حِينَ يَنْشا ... يُرَوِّعُهُ حُسنُ مُنْتَشاهُ

وَيزْدَهِي بِالشَّبابِ تيهاً ... أَزْهَى مِنَ الرئمِ فِي فَلاهُ

حَتَّى إِذا شانَهُ مَشِيبٌ ... وَانْهَدَّ مِنْ ضَعْفِهِ قُواهُ

كانَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ شَبابُ ... سُبْحانَ مَنْ لَمْ يَدُمْ سِواهُ

فَلْيَتَّقِ العَبْدُ مَنْ بَراهُ ... يَبْلُغْ بِتَقْواهُ مُنْتَهاهُ

- ومن ذلك: الدرج: وهو جمع، مفرده: درَجَة - كعنبة - للذكر والأنثى.

<<  <  ج: ص:  >  >>