للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويداي مبسوطتان بالخير أنفق كيف أشاء؟ أم لأن ذات يدي قلَّتْ؟ كيف ومفاتيح الخير بيدي لا يفتحها ولا يغلقها غيري؟ أم لأنَّ رحمتي ضاقت؟ كيف ورحمتي وسعت كل شيء، وإنما يتراحم المتراحمون ببعضها؟ أم لأن البخل يعتريني؟ كيف وأنا الفتاح للخيرات، أجود من أَعطى وأكرم من سُئل؟

ولكن كيف أرفع صيامهم وهم يَلْبِسُونه بقول الزور، ويتقوون عليه بطعمة الحرام؟

أم كيف أنور صلاتهم وقلوبهم صاغية إلى من يحادني؟

أم كيف أستجيب دعاءهم، [وإنما] (١) هو قول بألسنتهم والعمل من ذلك بعيد.

أم كيف تزكو صدقاتهم وهي من أموال غيرهم؟ وإنما أجزي عليها المغتصبين.

وإن من علامة رجائي رضي المساكين (٢).

[٨٧ - ومن أعمال أهل الكتاب: خروج المرأة متبرجة بزينتها، وتبخترها بالمساجد وغيرها، وتمكين زوجها إياها من ذلك.]

روى ابن ماجه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد إذ دخلت امرأة من مزينة ترفل في زينة


(١) ما بين معكوفتين من "ت".
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>