للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزمخشري: يضرب للوضيع يأتي أمراً فيتبعه أقرانه (١).

وقال في "حياة الحيوان": يضرب في تعاون القوم على ما يكره (٢).

وذكر السيوطي من الأمثال: بال حمار فبال عشرة، وترادفت الحمر بأبوالها (٣).

ثم قال: يقال عند اقتداء الجهال بعضهم ببعض.

٥٤ - ومنها: المسارعة إلى الشر والمعصية تشبهاً بالبغال.

فقد روى ابن عساكر عن علي رضي الله تعالى عنه قال: إن البغال كانت تتناسل، وكانت أسرع الدواب في نقل الحطب لنار إبراهيم عليه السلام، فدعا عليها، فقطع نسلها (٤).

٥٥ - ومنها: سرعة التقلب في المودة، والانتقال من خلق سيئ إلى أسوأ منه تشبهاً بالبغال أيضاً.

كما أنشد صاحب "التذكرة الحمدونية" لابن حازم الباهلي: [من مجزوء الكامل المرفل]

ما لِي رَأَيْتُكُ لا تَدُو ... مُ عَلى الْمَوَدَّةِ لِلرِّجالِ

خُلُقٌ جَدِيدٌ كُلَّ يَوْ ... مٍ مِثْلَ أَخْلاقِ البِغالِ (٥)


(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٥).
(٢) انظر: "حيوان الحيوان الكبرى" للدميري (١/ ٣٥٧).
(٣) وانظر: "مجمع الأمثال" للميداني (١/ ١٤٤).
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ١٨٥).
(٥) انظر: "التذكرة الحمدونية" لابن حمدون (٢/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>