للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُوْنُنَّ أَهْوَنَ عَلَى الله مِنَ الجُعَلِ الَّذِيْ يُدَهْدِهُ الخِرَاءَ بِأَنْفِهِ، إِنَّ الله أَذهَبَ عَنْكُمْ عِبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ بَنُوْ آدَمَ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ".

وفي رواية: "أَوْ لَيَكُوْنُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الْجِعْلانِ الَّذِيْ يَدْفَعُ بِأَنْفِهِ النتَنَ" (١).

وعبية الجاهلية -بكسر العين، وفتحها، وتشديد الموحدة-: نخوتها، وكبرها.

* فائِدَةٌ:

روى الطبراني في "الأوسط"، و"الصغير"، والبيهقي عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِما كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَمَرَ اللهُ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلا إِنِّيْ جَعَلْتُ نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أتقَاكُمْ، وَأَبَيْتُمْ إِلاَّ أَنْ تَقُوْلُوْا: فُلانٌ بنُ فُلانٍ خُيْرٌ مِنْ فُلانٌ بِنِ فُلانٍ، فَاليَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبي، وَأَضَعُ نَسَبَكُم؛ أَيْنَ المُتَّقُوْنَ؟ " (٢).

٦١ - ومنها: تشبيه النَّمَّام في النميمة المفرقة بين الإخوان بالظَّرِبان -بفتح الظاء المعجمة، وكسر الراء كقَطِران -: وهو دابة


(١) رواه أبو داود (٥١١٦)، والترمذي (٣٩٥٥) وحسنه.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٤٥١١)، و"المعجم الصغير" (٦٤٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥١٣٨) مرفوعًا وموقوفاً، وقال: المحفوظ الموقوف. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٨٤): رواه الطبراني، وفيه طلحة بن عمرو، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>