للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الترمذي وحسَّنه، وغَيْرُه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ فِي القُرآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (١).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أكْثَرُ مَا أتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مِن بَعْدِيَ رَجُلٌ يَتَأَوَّلُ القُرآنَ يَضَعُهُ عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهِ، وَرَجُلٌ يَرَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ غَيْرِه" (٢).

٣٠ - ومنها: الأخذ بالرأي مع وجود النص القائم، والقياسُ الفاسد والإفتاء بذلك.

روى البزار -بإسناد حسَّنه ابن القطَّان- عن عبد الله بن عمرو (٣) رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَم يَزَلْ أمْرُ بَنِي إِسْرَائِيْلَ مُعْتَدِلاً حَتَّى بَدَا فِيْهِم أَبْنَاءُ سَبَايَا الأُمَمِ، فَأفْتَوا بِالرَّأْيِ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا" (٤).

ورواه ابن ماجه، ولفظه: "لَم يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسرَائِيلَ مُعْتَدِلاً حتَّى


(١) رواه الترمذي (٢٩٥٠) وصححه.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١٨٦٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٨٧): فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري، وهو متروك الحديث.
(٣) في "أ"و"ت": "عبد الله بن عمر".
(٤) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٨٠): رواه البزار، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وضعفه جماعة، وقال ابن القطان: هذا إسناد حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>