للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأعين: الواسع العين.

[٢٦ - ومنها: الاعتكاف في البيت الحرام وغيره من المساجد.]

قال الله تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: ١٢٥].

وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان ويقول: "هَذَا دَأبُ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ" (١).

[٢٧ - ومنها: الحج إلى البيت الحرام، وتأدية مناسكه كما هو مقرر في الشريعة.]

روى الأزرقي عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه كان يقول: حج آدم عليه السلام يقضي المناسك، فلما حجَّ قال: يا رب! إنَّ لكل عاملٍ أجراً، قال الله تعالى: "أما أنت يا آدم فقد غفرت لك، وأما ذريتك فمن جاء منهم هذا البيت فباء بذنبه غفرت له" (٢).

وعن عثمان بن ساج قال: أخبرني سعيد: أنَّ آدم عليه السلام حجَّ على رجليه سبعين حجة ماشيًا، وأن الملائكة لقيته بالمأزمين (٣)،


(١) روى البخاري (١٩١٦) الشطر الأول منه، ولم أقف على الشطر الثاني، وهو موضع الشاهد.
(٢) رواه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٤٣).
(٣) المأزمان: جبلان بين عرفات والمزدلفة بينهما طريق، هذا معناهما عند =

<<  <  ج: ص:  >  >>