للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهم، وإقرارها فيهم، وإذا كان المملوك محبوباً لسيده فربما يتلف ماله، ويجني على أهله، ويمنعه الحب من مفارقته وإنزال العقوبة به، فالأبيض شر المماليك، والمماليك شر الأموال في هذه الأزمان.

[٣٠ - ومن قبائح الشيطان: التشبه بالنساء.]

وقد تقدم أنه كان يتصور لفرعون في صورة آسية حتى ينكحه فرعون، وهذا يقتضي أنه كان يتلبس بكل ما تفعله المرأة للرجل إذا أراد أن يطأها.

وتقدم أنه أول من نكح في دبره حين ظهر لبعض قوم لوط في صورة غلام جميل، ودعا الناس إلى دبره -لعنه الله تعالى- فهو أول المخنثين.

وروى ابن الجوزي في "ذم الهوى" عن علي بن محمَّد الدلال قال: وقفت على الشبلي في قبة الشعراء في جامع المنصور والناس مجتمعون عليه، فوقف عليه في الحلقة غلام لم يكن ببغداد في ذلك الوقت أحسن وجهًا منه يعرف بابن مسلم، فقال له: تَنَحَّ، فلم يبرح، فقال له الثانية: تَنَحَّ يا شيطان عنا، فلم يبرح، فقال له الثالثة: تَنَحَّ وإلا خرقت كل ما عليك (١).

[٣١ - ومنها: القيادة بين الرجال والنساء، وبين الرجال والمرد، وكلاهما من الكبائر، والثاني أقبح.]

وقد تقدم أن شيطان الزنا يسمى الأعور ينفخ في إحليل الرجل،


(١) رواه ابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص: ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>