للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ممنون به.

وانظر كيف لما كانت السفينة وهذه الشجرة من أمر الله تعالى وألطافه كيف ظفر نوح ويونس منهما بعناية الله وإسعافه.

ولقد قلت: [من مجزوء الكامل]

لا تَرْكَنَنَّ إِلَى نَسبْ ... مِنْ دُوْنِ رَبِّكَ أَوْ نَشَبْ

ما دُونَ ذَلِكَ نافِعٌ ... نَسَبٌ يَخُصُّكَ أَوْ حَسَبْ

إِنْ يَلْطُفِ اللهُ الْكَرِيْمُ ... يُبَلِّغِ الْعَبْدَ الأَرَبْ

وَإِذا أَرادَ اللهُ أَمْراً ... هَيَّاَ اللهُ السَّبَبْ

لا يَنْفَعُ التَّدْبِيْرُ مِنْ ... دُوْنِ الإِلَهِ وَلا التَّعَبْ

هَلاَّ اسْتَرَحْتَ مِنَ اللُّغوبِ ... وَحُدْتَ عَنْ سَنَنِ النَّصَبْ

دَأْبُ الْفَتَى في رَوْمِ ما ... لَمْ يُقْضَ مِنْ سُوْءِ الأَدَبْ

* تَتِمَّةٌ:

أخرج ابن أبي الدنيا في "العقوبات" عن الأعمش رحمه الله تعالى أنه قال: انظروا إلى أبناء الأنبياء عليهم السلام إلى ما صيرتهم المعاصي -وأراد مثل قابيل بن آدم، وكنعان بن نوح، وبني إسرائيل - وما أدت بهم المعاصي إلى الذلة، والمسكنة، والبواء بالغضب.

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن عطاء بن السائب، عن وهب ابن منبه رحمه الله تعالى قال: أعطى الله عز وجل موسى نوراً فقال: يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>