للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ناساً يغتسلون عراة ليس عليهم أزر، فوقف، فقال بأعلى صوته: "ما لَكُمْ لا تَرْجُوْنَ لِلَّهِ وَقاراً؟ " (١).

[٦ - ومنها: الزنا.]

وهو من أقبح الفواحش، وأعظم المعاصي، وهو مما أجمعت أهل الأديان على تحريمه.

ومن محاسن شيخ الإِسلام والدي رحمه الله تعالى قوله: [من الطويل]

ثَلاثَةُ أَلْفاظٍ تَساوَتْ لَدى الْخَطِّ ... وَلَيْسَ لَها خُلْفٌ سِوى حالَةَ النَّقْطِ

رِباءٌ رِياءٌ وَالزِّناءُ كَبائِرٌ ... عَلَيْها وَعِيْدٌ بِالْعِقابِ مَعَ السُّخْطِ

وَلَمْ يَأْتِ فِيها الْحِلُّ يَوْماً بِشِرْعَةٍ ... فَخُذْ عَنِّيْ ما قَدْ قُلتُ وَاعْتَمِدَنْ ضَبْطِي

[٧ - ومنها: تبرج النساء بالزينة.]

وهو إظهار زينتهن للرجال الأجانب، والتبختر في المشية، وهو حرام.

قال الله تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: ٣٣].

وقد علمت أنها ما بين آدم ونوح عليهما السلام.

وروى ابن سعد، وابن أبي حاتم عن مجاهد رحمه الله تعالى


(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>