للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّبْتِ، وَكَانَ للنَّصارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجاءَ اللهُ بِنا فَهَدانا لِيَوْمِ الجُمُعَةِ" (١).

وقلت في "منظومتي" في خصائص يوم الجمعة: [من الرجز]

أَضَلَّهُ الْيَهُوْدُ والنَّصارَى ... وَاخْتَلَفُوا فأَصْبَحُوا حَيارَى

وَوَفَقَ الرَّحْمَنُ هَذِي الأمَّة ... حَتَّى اهْتَدَوْا لَهُ بِنُورِ الرَّحْمَةْ

[٧٨ - ومنها: ترك العمل يوم الجمعة.]

قال محمَّد بن الحسن: يكره ترك العمل يوم الجمعة كفعل اليهود والنَّصارى في السبت والأحد (٢).

وذكر ابن الحاج في "المدخل": أن العلماء قد كرهوا ترك العمل يوم الجمعة، وأن يخص يوم الجمعة بذلك خيفة من التشبه باليهود في السبت، والنَّصارى بالأحد (٣).

وظاهر مذهب الشَّافعي أنه لا كراهة.

نعم إن قصد بترك العمل التشَّبه باليهود في السَّبت والنَّصارى في الأحد كان مكروهاً، بل ربما حرم.


(١) رواه مسلم (٨٥٦).
(٢) روي نحوه عن الإمام مالك، كما في "المدونة الكبرى" (١/ ١٥٤).
(٣) انظر: "المدخل" لابن الحاج (٢/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>