للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو الشيخ عن يوسف بن أسباط رحمه الله تعالى قال: الدنيا دار نعيم الظالمين (١).

وقال الله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: ٢، ٣].

[٦ - ومنها: إنكار المعاد.]

وقد وافقهم الفلاسفة في إنكار المعاد الجسماني.

ثم الجاهلية منهم من كان ينكر إعادة الأجسام، ثم يعتقد أن الروح تصير هامة، أو تتحول في صورة دابة أو طير.

ويوافقهم على هذا الدروز والتيامنة؛ فإنهم يعتقدون أن الإنسان إذا مات وولد في يوم موته أو بعده دابة، تحولت روحه إليه.

ومنهم من كان ينكر إعادة الروح والجسد معاً، ويعتقد أن الموت عدمٌ صِرف، وهم في ذلك على خلف ما عليه المسلمون.

وكتاب الله تعالى قد أخبر عنهم في مواضع أنهم كانوا ينكرون


= (٢٣٢٤)، وابن ماجه (٤١١٣) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. وقد ذكره الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (٣/ ٣١٠) في أفراد مسلم.
والبزار في "المسند" (٦١٠٨) عن ابن عمر - رضي الله عنه -.
والطبراني في "المعجم الكبير" (٦٠٨٧)، والحاكم في "المستدرك" (٦٥٤٥) عن سلمان - رضي الله عنه -.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>