للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع البخل (١).

[٢٩ - ومنها: اهتمام العالم بالبناء، وتعليته وزخرفته.]

وهو من طول الأمل، وقد علمت أنه من الجهل، ولا يؤجر فيما صرفه فيه إلا ما لا بد منه، وليس من العلم أن يصرف ما لا ثواب فيه.

وروى الطبراني بإسناد صحيح، عن خباب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ نَفَقَةٍ يُنْفِقُها العَبْدُ يُؤْجَرُ فِيها إِلاَّ البُنْيانَ" (٢).

وأخرجه الترمذي بنحوه، وصححه (٣).

وأنشد: [من البسيط]

لَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ يا مَغْرُورُ ما رَقَأَتْ ... دُموعُ عَيْنِكَ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ حَذَرِ

ما بالُ قَوْمٍ سِهامُ الْمَوْتِ تَخْطَفُهُمْ ... يُفاخِرُونَ بِرَفْعِ الطينِ وَالْمَدَرِ (٤)

[٣٠ - ومنها: كثرة الحركة في أمور الدنيا، وفيما لا يعنيه.]

بل الأولى به السكون مع الاشتغال بالعلم مذاكرة، ومراجعة،


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٨٣).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٤٦) عن ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن محمد قال: قرأت على ركنِ دارٍ مشيدة. وذكر الأبيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>