للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلينا، فلست أدري أحي هو أم ميت (١).

* تَنْبِيْهٌ:

ما تقدم من قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عائشة رضي الله عنها: "ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَلَهُ شَيْطانٌ" (٢)، يدل على أنه لا بد لكل عبد من شيطان يقارنه.

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "مكائد الشيطان" عن يونس بن يزيد الأيلي رحمه الله تعالى قال: بلغنا أنه يولد مع أبناء الإنس من أبناء الجن من ينشأ معهم ويعلمهم، ما سمعت من منكر (٣).

وأراد أولاد الشياطين، فعبر عنهم بالجن كأنه كان يرى أن الشياطين والجن جنس واحد.

ولا يلزم أن لا يكون للعبد إلا شيطان واحد، فقد يكون له شياطين متعددة زيادة في ابتلائه.

ويؤيد ذلك ما يأتي أن العبد لا يخرج حتى يفك عنها لحي سبعين شيطاناً، وما روي أن لكل عمل صالح شيطاناً موكلاً بالمنع من ذلك العمل كما ستعلم قريباً.


(١) رواه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٩٨) وقال: ليس له أصل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٤١٨).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" (٣/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>