للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: ثم أنشد المدايني: [من الكامل]

عَيُّ الشَّرِيْفِ يَشِيْنُ مَنْصِبَهُ ... وَتَرَىْ الْوَضِيع يَزِيْنُهُ أَدَبُهْ (١)

[٩ - ومنها: التقوى]

وقد أشبعنا الكلام في ذلك فيما سبق.

قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣].

وروى أبو نعيم عن على رضي الله تعالى عنه قال: قال

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اتَّقَىْ اللهَ عاشَ قَوِيًّا، وَسارَ فِيْ بِلادِهِ آمِناً" (٢).

وروى ابن أبي الدُّنيا عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: من اتقى الله وقاه (٣).

وأخرجه ابن النجار من حديث ابن عباس مرفوعًا، وقال: "وَقاهُ كُلَّ شَيءٍ".

وأنشدوا: [من السريع]

مَا يَصْنعُ الْعَبْدُ بِعِزِّ الْغِنَىْ ... وَالْعِزُّ كُلُّ الْعِزِّ لِلْمُتَّقِيْ

مَنْ عَرَفَ اللهَ فَلَمْ تُغْنِهِ ... مَعْرِفَةُ اللهِ فَذَاكَ الشَّقِيْ


(١) لبشار بن برد.
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٧٥).
(٣) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ٣٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>