للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانَتْ بَيْنَ قَرْنيِ الشَّيطانِ قامَ فَنَقَرَ أَرْبعاً لا يَذْكُرُ الله فِيها إِلاَّ قَلِيلًا" (١).

ورواه الأصبهاني، ولفظه: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِصَلاةِ الْمُنافِقِ؟ يَدَعُ الْعَصْرَ حَتَّى إِذا كانَتِ الشَّمْسُ بَيْنَ قَرْني شَيْطانٍ أَوْ عَلى قَرْني شَيْطانٍ قامَ فَنَقَرَ كَنَقْراتِ الدِّيكِ لا يَذْكُرُ الله فِيهِنَّ إِلاَّ قَلِيلاً" (٢).

وروى الدارقطني، والحاكم وصححه، عن رافع بن خديج رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِصَلاةِ الْمُنافِقِ؟ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعَصْرَ حَتَّى إِذا كانَتِ الشَّمْسُ كثِرْبِ الْبَقَرِ صَلاَّها" (٣).

وروى ابن أبي الدنيا في "الهواتف" عن عبد الملك بن عبد العزيز، وغيره قالوا: أخرَّ الوليد بن عبد الملك صلاة العصر بمِنى حتى صارت الشمس على رؤوس الجبال كالعمائم على رؤوس الرجال، فسمع صائحًا من الجبل: صلِّ لا صلى الله عليك، صلِّ لا صلى الله عليك (٤).

* تنبيهٌ:

روى أبو الشيخ في "الثواب" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ في السِّرِّ رُفعَ عَنْهُ اسْمُ النِّفاقِ".


(١) رواه مسلم (٦٢٢)، وأبو داود (٤١٣).
(٢) ورواه الإِمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٤٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٦٠).
(٣) رواه الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٥٢)، والحاكم في "المستدرك" (٧٠٢). والثِّرْب: شحم رقيق على الكرش والأمعاء.
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف" (ص: ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>