للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التأويلات، واعتل بذلك العاصون (١).

ثم يقول: واغماه من فتنة العلماء! واكرباه من حيرة الأدلاء (٢)!

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن مالك بن دينار: أنه سمع عبد الله بن غالب الحذاء يقول في دعائه: اللهم إني نشكو إليك سفه أحلامنا، ونقص علمنا، واقتراب آجالنا، وذهاب الصالحين منا (٣).

وروى أبو نعيم عن عبد الرحمن بن الوليد قال: سمعت ابن حَلْبَس - يعني: يونس بن ميسرة بن حَلْبَس - ينشد هذا البيت عند الموت: [من الكامل]

ذَهَبَ الرِّجالُ الصَّالِحُونَ وَأُخِّرَتْ ... نَتَنُ الرِّجالِ لِذا الزَّمانِ الْمُنْتِنِ (٤)

* فائِدَةٌ هِيَ تَمامُ عِشرينَ فائِدَةً:

روى الإمام أحمد في "الزهد" عن يزيد بن ميسرة رحمه الله تعالى قال: قال الحواريون: يا مسيح الله! انظر إلى بيت الله ما أحسنه!


(١) كذا في " أ" و"ت"، وفي "صفة الصفوة": "بزلل العاصين".
(٢) انظر: "الطبقات الكبرى" للشعراني (ص: ١٠٨).
وهذا الخبر في "صفة الصفوة" لابن الجوزي (٤/ ٣٥٩) يرويه السري عن عابد.
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٢٤٧).
(٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>