للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الفائدة الثَّانِيَةُ:

أنه ينال بها محبة الله تعالى للآية المتقدمة.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، وأبو يعلى بسند ضعيف، عن علي رضي الله تعالى عنه: أنَّه قال: [قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: "إنَ اللهَ يُحِبُّ العبدَ المؤمنَ المُفتَّنَ التَّوَّاب" (١).

وروى أبو نعيم عن بكر بن عبد الله المزني رحمه الله تعالى: أنَّ قصَّاباً أُولِعَ بجارية لبعض جيرانه، فأرسلها أهلها إلى حاجةٍ لهم في قريةٍ أخرى، فتبعها فراودها عن نفسها، فقالت: لا تفعل؛ لأنا أشدُّ حباً لك منك لي، ولكني أخاف الله - عز وجل -.

قال: فأنت تخافينه وأنا لا أخاف؟

فرجع تائباً، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه، فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل، فسأله قال: مالك؟

قال: العطش.

قال: تعال ندعو حتى تُظلنا سحابة حتى ندخل القرية.

قال: ما لى من عمل فأدعو.

قال: أنا أدعو، وأَمِّن أنت.


(١) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد المسند" (١/ ٨٠)، وأبو يعلى في "المسند" (٤٨٣). وضعف العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٩٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>