للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: اذهب فقد علمت (١).

٣٧ - ومنها: العجلة، والطيش، والتهور لاسيما إذا نُمَّ إليه.

ومن شأن العالم التأني، والحلم، والاحتمال.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: ٦].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تأَنَّىَ أَصابَ أَوْ كادَ، وَمَنْ عَجِلَ أَخْطَأَ أَوْ كادَ". رواه الطبراني في "الكبير" عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "الأَناةُ مِنَ اللهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطانِ".

رواه الترمذي عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما (٣).

فإنَّ عجلة (٤) العالِمِ تُؤثر مزلةَ الخطأ وما هو من الشيطان، على مطية الصواب وما هو مِنَ الله تعالى.


(١) رواه الدرامي في "السنن" (٣٨٨).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٣١٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٩): فيه بكر بن سهل، وهو مقارب الحال، وضعفه النسائي، وابن لهيعة فيه ضعف.
(٣) رواه الترمذي (٢٠١٢) وقال: حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن عباس بن سهل، وضعفه من قبل حفظه.
(٤) في "أ" و"ت": "علم" بدل "عجلة"، ولعل الصواب ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>