للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والابن: العلم، وروح القدس: الأم.

-ومالكانية: وهم القائلون: إن الله هو المسيح.

وقيل: إنَّ المالكانية مثلِّثون أيضاً، وإنهم القائلون بالأقانيم الثلاثة. وكلهم كفار.

قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} [النساء: ١٧١].

* فائِدَةٌ:

في هذه الآيات دليل على جواز حكاية الكفر لمن يحكيه منكراً له، مستعظماً إياه كما نبَّه عليه القاضي أبو بكر بن العربي (١)، ونقله الإمام الوالد في "التفسير" عنه.

* فائِدَةٌ أُخْرى:

ضارعت بعض طوائف الشيعة في عليٍّ النصارى في عيسى، كما ضارعت بعض الخوارج والناصبة فيه اليهود، وكان ذلك معجزة للنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- في قولهِ: "يَا عَلِيُّ! إِنَّ فِيْكَ مِنْ عِيْسَى مَثَلاً أَبْغَضَتْهُ اليَهُودُ


(١) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي (٢/ ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>