للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشافعي - رضي الله عنه -: [من مجزوء الكامل]

وَالعِلْمُ يَنْهَى أَهْلَهُ ... أَنْ يَمْنَعُوه أَهْلَهُ (١)

وقال أيضًا: [من مجزوء الرجز]

حَسْبِي بِعِلْمِي إِنْ نَفَعْ ... ما الذُّلُّ إِلاَّ فِي الطَّمَعْ

مَنْ راقَبَ اللهَ نَزَعْ ... عَنْ سُوءِ ما كانَ صَنَعْ

ما طارَ طَيْرٌ وَارْتَفَع ... إِلاَّ كَما طارَ وَقَع

* فائِدَةٌ:

روى الخطيب عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه للناس ثماني عشرة كلمة، حِكَمٌ كلُّها؛ قال: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه.

وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك.

ولا تظنَّنَّ بكلمة خرجت من مسلم شرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً.

ومن عَرَّضَ نفسه للتهمة فلا يلومنَّ من أساء به الظنْ.

ومن كتم سرَّه كانت الخيرة في يده.

وعليك بإخوان الصدق تعِشْ في أكنافهم؛ فإنهم زينة في الوفاء، وعُدَّة في البلاء.


(١) انظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥١/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>