للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَجَاءَتْ فَرَشَّتْ هَذَا الْمَكَانَ شُكْرًا لِمَا كَانَ" (١).

قلت: والاعتبار فيه أنَّه ينبغي مكافأة الإنسان على الإحسان بقدر الإمكان، وينبغي الجود جهد المقل.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدُ الْمُقِلِّ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُوْلُ". رواه أبو داود، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

وفي رواية قلت: يا رسول الله! أي الصدقة أفضل؟

قال: "جُهْدُ الْمُقِلِّ" (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ سِرٌّ إِلَىْ فَقِيْرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ". رواه الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه (٣).

- ومن أوصاف الطير: كثرة الاستيقاظ بالليل حذراً من الجوارح، والاشتغال كلما استيقظ بالهدير بذكر الله تعالى كما قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: ٤٤].


(١) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٧٢).
(٢) رواه أبو داود (١٦٧٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٣٤٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٥٠٩).
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٨٧١)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٦٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١١٥): فيه علي بن زيد، وفيه كلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>