للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وما هو؟

قال: وجدت في التوراة: أنه لم يكن حكيم في قوم إلا كان أزهدهم فيه قومه، ثم الأقرب فالأقرب، وإن كان في حَسَبِه شيء عيروه به، وإن كان عمل برهة من دهره ذنباً عيروه به (١).

وروى أبو نعيم عن شر حبيل بن مسلم، عن أبي مسلم الخولاني رحمه الله تعالى: أن كعب الأحبار قال له: كيف تجد قومك فيك يا أبا مسلم؟

فقال: أجدهم يا أبا إسحاق يُجِلُّوني ويكرموني.

فقال له كعب: ما هكذا تقول التوراة يا أبا مسلم.

قال أبو مسلم: فكيف تقول التوراة يا أبا إسحاق؟

فقال كعب: تقول: إن أعدى الناس للرجل الصالح قومُه، يخاصمه الأقرب فالأقرب.

قال أبو مسلم: وصدقت التوراة (٢).

* فائِدَةٌ ثامِنَةٌ:

نقل حجة الإسلام في "الإحياء"عن بعضهم قال: إذا أبغض الله عبداً أعطاه الله ثلاثاً، ومنعه ثلاثاً:


(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٢٠٣).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>